"التربية" تطلق خطة إصلاح جديدة الخميس..والأقساط أكبر التحديات

عاجل

الفئة

shadow
*ريم عبيد - صدى فور برس*

  خطة إصلاح جديدة في وزارة التربية يجري إطلاقها يوم الخميس الثامن من حزيران الجاري، في السراي الحكومي، سيكون من أهم بنودها دمج المدارس الرسمية وإعادة تعديل أعداد المعلمين بما يتوافق مع حاجة المدارس، بالإضافة الى عدد من البنود التي يمكن أن تسهم في اعادة الحياة للتعليم الرسمي، وتخفف بعضا من النفقات للاستفادة منها في ميادين أخرى أكثر أهمية وإلحاحا، وتساعد على بناء رؤية واضحة للتعليم والتربية في لبنان في ضوء التدهور الحاصل في هذا القطاع.
   الإعلان عن إطلاق الخطة، جاء خلال لقاء جمع مدير عام الوزارة عماد الأشقر مع وفد اعلامي من ادارة صدى فور برس؛ واكد خلاله الأشقر أن أكثر الأسئلة إلحاحا مع اطلاق الخطة الجديدة للوزارة سيكون، كيف ستتم المحافظة على أرزاق الناس؟؟ هل هناك خطة لحماية الأساتذة؟ كيف سيسير العام الدراسي؟
هذه الأسئلة وغيرها، رغم الأوضاع المتردية، حاول الأشقر أن يكون ايجابيا في طرحها، مؤكدا أن أكبر تحد سيواجهه للمضي في الخطة هو أرزاق الناس والاقساط، ولكن أكد أيضا أنه سيراعي عدم المساس بحق كل مواطن يستحق، علما أن هناك أكثر من ٣٠٠٠ استاذ غادروا القطاع الرسمي.
 هذا القطاع الذي لم يخصص له سوى واحد ونصف بالمئة من موازنة الدولة اللبنانية بشكل كامل، علما أنه عصب الأجيال الحديثة، وهو الركن الأساسي في قيام المجتمع، وتصنيع الأدمغة التي غدا ستنخرط في سوق العمل، وسيكون من شأنها تطوير البلاد التي تعاني ترديا خطيرا، شدد الأشقر على أن كل محاولات تطويره وتحسينه ومطالبة الدولة بالاهتمام به باءت بالفشل، ولم تلق تجاوبا ملموسا من قبل صناع القرار.
   في سياق آخر، انتقد الأشقر ايضا الى اقفال المدارس خلال فترة كورونا ، معتبرا أنه كان قرارا خاطئا، وكان بمثابة رصاصة الرحمة لهذا القطاع، وقد انعكس بشكل خطير على  الجيل الجديد، ومن خلال دراسات أجرتها الوزارة على مئة وخمسين مدرسة تقريبا، تبين أن ثمة تأخرا تعليميا بنسبة غير بسيطة على سبيل المثال طفل صف ثاني ابتدائي كان يقرأ جملة من ١٢ كلمة أصبح الآن قادرا على قراءة جملة من سبع كلمات فقط، هذا فضلا عن الأثر النفسي وتغير المزاج عند الطلاب، وصعوبة اعادة ادماجهم من جديد في أجواء الدراسة، حتى هيبة المدرسة تراجعت، كل المناطق من حولنا مفتوحة الا نحن، فهل كان ذلك ضروريا..تساءل الأشقر؟؟
  اذا؛  في بلد يسير عكس التيار ، التعليم الرسمي فيه لا يتجاوز الثلاثين في المئة، والشهادة اللبنانية فقدت مقبوليتها وقيمتها في كثير من دول العالم، وفي بلد وحيد على الحدود مع فلسطين يخرج أدمغة ويراد القضاء عليه..لا بد من وقفة وطنية تنقذه ..فهل من مستعد لاتخاذها؟؟
*تصوير مراسلتنا الصحافية حوراء مصطفى*
 

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة